المنهج العلمی : بین الجاحظ وابن خلدون
الملخص
صلتی بهذا البحث بعضها قدیم ، یرجع الى ایام دراسة الماجستیر ، حین کانت کلیة الآداب بجامعة القاهرة ، تقضی الالمام بعبقریة ابن خلدون ، شرطا لاجتیاز امتحان السنة الأولى فیها . وقد وقفت حینئذ على شیء کثیر من جوانب فکر الرجل ، فی ثقافته و عبقریته یتمثل بالنظریات الاجتماعیة التی لاتزال جامعات الشرق والغرب تعتمدها إلى الآن . أما الجانب الآخر الذی یصلی بهذا الموضوع فهو جدید ، بدأ حین عهد إلی تدریس البیان والتبیین ) للجاحظ فی السنة الرابعة بقسم اللغة العربیة ، فقد کان لابد ان احیط بفکر الرجل من جوانبه المختلفة ، لا من خلال هذا الکتاب فحسب ، بل من خلال کتبه الأخرى ، وعلى الأخص کتاب الحیوان . وحین اطلت الوقوف على هذا الکتاب شدنی إلیه ما شدنی إلى مقدمة ابن خلدون . وعدت بذاکرتی إلى سنین مضت ، فاذا الاثنان یلتقیان فی أکثر من جانب ، ولکن أساس هذا اللقاء فی ما رأیت ، المنهج العلمی الذی جمع بین العقلین الکبیرین .