يتناول البحث المكانة الاجتماعية للعبيد في الجزيرة العربية في عصر الرسالة، لما لهذا الجانب من أهمية، و لمعرفة أهمية الدور الاجتماعي الذي أداه العبيد بعد البعثة النبوية مقارنةً بقبلها، في حقبة تعد الأهم في تاريخ البشرية و هي عصر الرسول ﷺ لذلك لا بد من تسليط الضوء على مدى الظلم و الاضطهاد الذي عانى منه العبيد قبل البعثة النبوية و المكانة الاجتماعية التي وصلوا إليها بعد البعثة، و الدور الذي قام به النبي ﷺ في استعادة  مكانتهم الاجتماعية المسلوبة و معاملتهم كجزء من المجتمع البشري في جزيرة العرب، و تقديمهم للمجتمع كأعضاء نافعين فعالين يساهمون في بناء هذا المجتمع الذي رد لهم إنسانيتهم المسلوبة .               قسَم الباحث البحث إلى عدة أجزاء ضمَنَ الجزء الأول منه المفهوم اللغوي و الاصطلاحي للعبيد، كما تناولت الدراسة في الجزء الثاني دور العبيد و مكانتهم الاجتماعية قبل البعثة النبوية و بعدها حتى نهاية العصر النبوي، و بيَن التباين الاجتماعي الواضح بعد البعثة النبوية مقارنة ًبواقعهم الاجتماعي المرير قبلها، كما تناولت الدراسة في الجزء الثالث المكانة الاجتماعية التي وصل إليها العبيد في ظل الدولة الإسلامية بعد أن توطدت أركانها، و تناولت الدراسة في الجزء الرابع أثر إعتاق العبيد على العصور اللاحقة .