في العقود الاخيرة, تسببت الانشطة البشرية  في حدوث تغيرات كبيرة في الانماط المناخية وانخفاض التنوع البيولوجي. في اعقاب الثورة الصناعية, حدثت زيادة كبيرة بدرجة مئوية كاملة في متوسط درجة الحرارة العالمية, مما اثر بشكل عميق على النظم والعمليات المناخية للأرض. تشمل عواقب التغير المناخي المجالات البشرية وغير البشرية التي تتجلى في العديد من القضايا مثل تلوث الهواء وحالات الطوارئ الصحية والكوارث البيئية  والهجرة القسرية ونقص الغذاء واضطرابات الصحة النفسية. ومع تفاقم هذه القضايا الملحة, يبرز الادب –لا سيما المسرح-  كوسيلة ضرورية لمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري. ينظر الى المسرح على انه اداة فعالة لزيادة الوعي وتحفيز الاجراءات للاستجابة للتغير المناخي وذلك من خلال تركيزه على التحديات البيئية وعواقبها السياسية والاجتماعية.    وبناء على ذلك تستخدم الدراسة الحالية  دمج نظريات النقد البيئي و ما بعد الاستعمار كأطر نظرية لتحليل التغير المناخي في استراليا في مسرحية "اقتل منكري المناح" (2019) لديفيد فينيغان  بالاعتماد على الحقائق العلمية عن تغير المناخ والاحترار العالمي. يهدف هذا النهج المتعدد التخصصات الى تحليل شامل للموضوعات الايكولوجية و ما بعد الاستعمارية في المسرحية المختارة, وتسليط الضوء على العلاقات المتبادلة بين الحقائق العلمية والمخاوف البيئية والاجتماعية والسياسية التي تصورها مسرحية فينيغان.