تُعَدُّ قضیة أَوزو من القضایا العربیة التی دخلت أورقه محکمة العدل الدولیَّة، وهی من قضایا الحدودیة بین الدول العربیة, هدفت الدراسة إِلى تحدید أَسباب النزاع اللیبی والتشادی موضحًا فیه العوامل التی ساهمت فی تأجیج هذا النزاع , ومواقف الدول العربیة التی وقف بعضها إِلى جانب تشاد والاخر إِلى جانب لیبیا على الرغم من وجود علاقات سیاسیة واقتصادیة وروابط تاریخیة بین البلدین إِلَّا أَنَّ هذا لا یعنی عدم بروز خلافات بینهما, فقد برز شریط أَوزو محور الخلاف بین لیبیا وتشاد الَّذی تمیز باحتوائه على ثروات تمثلت بالنفط وموارد معدنیة, یعد هذا الخلاف نتیجة من نتائج الاستعمار الفرنسی والإِیطالی واساسه معاهدة لافال موسولینی؛ إِذ احتلت لیبیا أَوزو مدعیة بحقها فأَدَّى ذلک إِلى حدوث تصادم ومواجهات عسکریَّة, ثم بدء الطرفان بالتشاور بهدف تهدئة النزاع  بینهما, وانتهى ذلک بتوقیع اتفاقیة بین الجانبین تضمَّنت الإِحالة إِلى محکمة العدل الدولیَّة, تم تقدیم القضیة من الطرفین إِلى محکمة العدل الدولیَّة الَّتی بدورها اطلعت على مجریات القضیة وانتهت بإصدار حکمها المتمثل بأحقیة تشاد بشریط أَوزو بالاعتماد على الوثائق والخرائط واستنادًا إِلى المعاهدات المعقودة بین الجانبین ورحب کلا الطرفین بقرار المحکمة الذی أَقر أَحقیَّة تشاد بشریط أَوزو, کما أَظهرت الدول العربیَّة ترحیبها بقرار المحکمة خصوصا الدول التی کانت منحازة إِلى جانب تشاد مثل العراق والمغرب والسعودیة وتونس والجزائر.