التحوُّلات الاجتماعیَّة المؤثِّرة فی ظاهرة الانتحار دراسة تحلیلیَّة
الملخص
هدفت الدراسة إِلى التعرف على ظاهرة الانتحار، أَبرز أَنواعه وقوف على العوامل الاجتماعیَّة الدافعة إِلى الانتحار بشکل عام، والسعی للکشف عن مؤشرات تزاید ظاهرة الانتحار؛ إِذ اعتمد الباحث على المنهج الوصفی التحلیلی فی دراسته لبلوغ الأَهداف المرجوة من الدراسة، وتوصَّل البحث إِلى مجموعة نتائج أَبرزها :1) إِنَّ ضعف الواعز الدینی، والبعد عن منهج الله والحیاد عن طریقه المستقیم، وتغلب القیم المادیة على القیم الروحیة عند الإنسان، وجهل المنتحرین بحکمة الابتلاء ، وفقد الصبر وقوة الإرادة لدى الفرد ، وانتشار الأفکار المخالفة لتعالیم الدین الإِسلامی.2) توجد مجموعة من الأَسباب الاجتماعیَّة المؤدیة إِلى ظاهرة الانتحار، وهى: غیاب الروابط الاجتماعیَّة، وتغییر المناخ الذی یعیش فیه الفرد والانتقال إِلى مجتمع آخر جدید علیه یشعر فیه بالوحدة ، وانتشار تعاطی المخدرات والمسکرات بشتى صنوفها وأنواعها، والعنف الذی یظهر فی وسائل الإعلام ، وتوافر وسهولة الحصول علی الادوات والوسائل المعینة على الانتحار مع تنوعها، وتتعدد الأَسباب النفسیة التی قد تدفع بالفرد إِلى الانتحار، ومن اهمها: الاکتئاب، والهروب من مواجهة المشکلات والمصاعب، وکمحاولة لإنهاء الحزن، ولفت الانتباه، والإحساس بالذنب، والتمزق العائلی الناتج عن الضغط النفسی لدى الفرد وإحساسه بالغربة.