يتناول البحث العلاقة التي كانت تربط  صلاح الدين بالأمراء  الزنكيين حتى وفاته سنة ٥٨٩هـ/ ١١٩٣م، يبدأ البحث بتناول العلاقات بين الأيوبيين والزنكيين، والتي بدأت بين والد صلاح الدين نجم الدين أيوب، وعمه أسد الدين شيركوه مع عماد الدين زنكي أمير الموصل، ثم  ظهور صلاح الدين على مسرح الأحداث السياسية ووصوله إلى حكم مصر، وعلاقته  بسيده نور الدين محمود بن زنكي، ثم علاقاته بالملك الصالح اسماعيل بن نور الدين الذي خلف والده بالحكم، و كيفية تمكن صلاح الدين من السيطرة على بلاد الشام وعلاقاته مع عز الدين مسعود بن قطب الدين مودود بن زنكي، والحروب التي جرت بين الطرفين وصولاً إلى توقيع الصلح بينهما، ثم تناول البحث علاقات صلاح الدين مع الملوك الزنكيين حتى وفاته، ودورهم في حروبه ضد الصليبيين.يهدف البحث إلى تتبع مسير هذه العلاقات وتطورها، وأسباب الشقاق والخلاف بين الطرفين أحياناً، وأسباب الود والتعاون بينهما في أحيان أخرى، ولم يحظ هذا الموضوع بدراسات مستقلة، وانما تم التطرق إليه في بحوث ودراسات أوسع نطاقا، وعلى الأغلب في سياق الحديث عن الدولة الزنكية أو عن الدولة الأيوبية.