استراتیجیة التلقی فی قصیدة ترانیم قلبی الصغیر للشاعر عمر السرّای
الملخص
تشتغل نظریات التلقی على الاستراتیجیات التی تعمل على دفع المتلقی الى التفاعل مع النص الشعری ، اذ کل ما یعمله النص من تکنیک یمارس دوره فی تحفز المتلقی فی البحث بین فراغات وفجوات النص عن عملیة التکملة الدلالیة أو انتاج المعنى ، وان هذه الاستراتیجیات التی عملت على بلورتها (قصیدة ترانیم قلبی الصغیر) للشاعر عمر السرای ، مارست دورها فی الاتکاء على الابهام والغموض الذی یتماهى مع فکرة الانعزال والوحدة التی کشفتها لنا عتبة القصیدة ثیمة الوحدة والتقوقع حول الذات المکسورة ، والتی کلما تحاول أن تتجاوز الذکریات أو اصداء السنین أو البحث عن الانبعاث الجدید للذات فإنها تخفق فی تحقیقه. فکل ما یحیط بها یمزقها حتى ندائها للحبیب أو طلب مجیئه هو ضعف، وتمزق، وتبعثر فالذات مجروحة تعانی من الغیاب الدائم الذی عمل على تعدیمها وذوبانها فی لحظة الوداع المتکررة فی القصیدة ، فحضور الحبیب یجسد الوجود أو الحیاة التی تبحث عنها الذات .