شخصیة الرسول الکریم فی شعر السیرة النبویة لابن هاشم
الملخص
نحن هنا أمام شخصیة الرسول (ص) کما اتضحت فی شعر السیرة النبویة لابن هشام : شخصیة أحدقت بها صفات وعلاقات متباینات ومؤتلفات ، فتح کواها ابو طالب ، حین دعت الدواعی والأسباب ، ودلف آخرون من بعده ، کانت تستقر فی عقولهم أنماط من الثقافة ، وضروب من الارتباط بالرسول مصدر الوحی والإلهام، لقد کانت الصفات بین قدیمة معهودة وبین جدیدة غیر معهودة، سواء منها المادیة الملموسة أم المعنویة المحسوسة ، وبخاصة فی الاعتذار والرثاء ، وما أفصحا عن مظاهر الهیبة والجلال والسلطان ، وعنف المشاعر والانفعالات ، وکانت العلاقات بدورها قدیمة معهودة وبین جدیدة غیر معهودة ، مادامت هناک أحداث تترادف، ومعارک تثور ، وفتت تتآلف و تباغض، من مشرکین ویهود ومسلمین، وتسخر شعراءها لبلوغ مآربها، من الجهر بالعداوة ، والإصرار على المشاقة والخلاف ، والوقیعة والکید والارجاف ، ومن الاعجاب والحب والزهو بالمآثر والأفعال وتسجیل المواقف والأقوال .