الأساطیر والخرافات وأثرها فی المجتمع دراسة انثروبولوجیة فی مدینة تکریت
الملخص
مازالت المجتمعات الإنسانیة منشغلة فی تناول ونشر الخرافات والأساطیر مع بروز الاختلاف والتمایز فی تفسیر وفهم نشوئها والغایات والأهداف التی لم تخلُ من مآرب، خاصة تلک الخرافات والاساطیر التی أُدخلت فی العقائد الدینیة، فی حین یرى البعض ان الخرافة والاسطورة هی البنیة التوعویة والفکریة التی انبثق عنها الفکر الاجتماعی والسیکولوجی، ویرى آخرون انها الدافع وراء ظهور علماء الفلسفة وأساس النقلة الفکریة الذین أسسوا مختلف صنوف العلوم والمعرفة، ویرى آخرون انها أقدم انواع الکتابة القصصیة وکانت ذات مکانة کبیرة لدى الشعوب، ویتفق مؤرخو السرد بأنواعهم المختلفة على ان القصة والروایة بدأت بالشفاهیة وبالأدب فی أول مراحله کلمات تقال أکثر منه حروفاً تکتب، فکل حضارة من الحضارات ( الصینیة – الهندیة – الفارسیة – حضارات ما بین النهرین والحضارة المصریة القدیمة ) لها خرافاتها وأساطیرها التی اشتهرت بها، والتی لا زالت متوارثه فی اذهان افرادها الى الوقت الحاضر. اشتملت الدراسة على عدد من المباحث, تناول المبحث الاول الإطار النظری متمثلا فی عناصر الدراسة کالمشکلة والاهمیة والهدف، فضلا عن تحدید المفاهیم العلمیة والمنهجیة المستخدمة فی الدراسة، فی حین اشتمل المبحث الثانی على نشأة الاسطورة والخرافة وعلاقتهما بالمجتمع والثقافة وما هی النظریات المفسرة لهما، واقتصر المبحث الثالث على انواع الاسطورة والخرافة ودورهما فی الشعوذة واکتساب المرض والشفاء منه، واخیرا تضمن المبحث الرابع الجانب المیدانی للدراسة وما توصلت الیه من استنتاجات وتوصیات علمیة.