الرمز فی قصص (صهیل المجرة فی صفحة النهر) لـ"علی کمال الدین الفهادی"
الملخص
من المعلوم أن الرمز یختلف حسب خیال المبدع وحسب تلقی القارئ فی فهمه وإدراک مداه بمقدار ثقافته ورهافة حسه..، وفی هذا البحث نجد القاص علی کمال الدین قد سعى إلى إبداع رموزه الخاصة، رموزه الشخصیة التی تلتصق بعالمه القصصی لتصبح جزءاً داخلیاً حمیماً من بنائه ولغته وانشغالاته الفکریة والوجدانیة والفنیة، بما یجعلها أکثر صلة به، وبتوترات عصره وصراعاته المتصاعدة حیث تتواشج فیها المرئیات المحسوسة بعالم الرؤى و الأحلام والخیال، لتسهم فی صیاغة الرؤى وتشکیلها تلک التی جاءت مصطبغة بالصبغة الإسلامیة العربیة، التی خرج إلیها المغزى العام للمجموعة القصصیة قاطبة إذ جاء مثقلاً بأعباء شعب مقهور، ومصیر أمة منتهکة بالغزو والعدوان..، وقد جاء توظیف الرموز فی هذه المجموعة وفق صیغتین، التزمت الأولى بإیراد الرموز بدلالة مرکزیة شبه ثابتة فیها؛ أما الثانیة فأوردتها بدلالة متحولة فی القصة الواحدة .