التفکک الأسری ووفیات الأطفال (بحث میدانی فی مدینة الموصل)

القسم: Research Paper
منشور
Jun 24, 2025
##editor.issues.pages##
353-389

الملخص

لا یخلو أی مجتمع من التفکک الأسری بأشکاله المختلفة أو أحداها (طلاق، انفصال الزوجین، وفاة أحد الوالدین، خلافات وشجارات بین الزوجین.. الخ) ویعد من الظواهر الاجتماعیة الشائعة التی رافقت الأسرة منذ بدء تکوینها، لکنها تفاقمت واستفحلت فی وقتنا الراهن وفی مجتمعنا نتیجة الضغوط النفسیة وسوء الأوضاع الاقتصادیة والمشکلات الاجتماعیة التی تعرضت لها الأسرة جراء ما مر به المجتمع من حصار وحروب واحتلال وأوضاع أمنیة سیئة، وهذا یعد مؤشراً خطیراً نتیجة لما یترکه التفکک الأسری من آثار وخیمة وانعکاسات خطیرة على المجتمع والأسرة (بصورة عامة) وعلى الأبناء والأطفال (بصورة خاصة)، فهو یؤدی إلى تحطیم الروابط الأسریة وإلى العداء بین الزوجین فضلاً عما یضم فی حنایاه من خیارات قاسیة وتجارب مؤلمة، مما یؤدی إلى خلل فی نسق الأسرة وإخفاق (الأب وألام) فی أداء الأدوار الأسریة المناطة بهما تجاه الأبناء ولاسیما الأطفال مما قد ینتج عن هذا تداعیات متشعبة علیهم ابتداءً من تعرضهم للإحباط والإصابة بالأمراض النفسیة وانحرافهم وضیاع مستقبلهم وانتهاءً بتهدید حیاتهم جراء عدم الإشراف الکافی علیهم وعدم القدرة على توفیر الرعایة والاهتمام بهم مما قد یؤدی أحیانا إلى وفاتهم، إذ أشارت الإحصائیات إلى أن العراق سجل ارتفاعاً بین الدول فی وفیات الأطفال بین عام 1990-2002، وبینت أن معدل وفیات الأطفال قبل بلوغهم العام الأول 55.2 بین کل 1000 طفل عام 2004، وما تقدم دفعنا إلى محاولة البحث فی العلاقة بین التفکک الأسری ووفیات الأطفال والتوصل إلى الخصائص التی تتسم بها (80) من الأسر المفککة التی لدیها طفل متوفی، لغرض الوصول إلى مقترحات وتوصیات تعمل لا للحد من تأثیر التفکک الأسری على الأطفال وصحتهم لأن هذا (الأمر بالغ الصعوبة) لکنها محاولة جادة للتقلیل من آثاره السلبیة والتخفیف من درجة حدته علیهم بما قد یؤدی إلى التقلیل من نسبة وفیات الأطفال فی مجتمعنا .

تنزيل هذا الملف

الإحصائيات

كيفية الاقتباس

Abdul wahab Mossa, I., عباس فاضل البیاتی ف., Abbas Fadhil, F., & عبدالوهاب موسى إ. (2025). التفکک الأسری ووفیات الأطفال (بحث میدانی فی مدینة الموصل). اداب الرافدين, 40(58), 353–389. https://doi.org/10.33899/radab.2010.30459