دور الإمارة فی الموصل وتطورها خلال العصور العربیة والإسلامیة
الملخص
قبل الدخول فی تفاصیل الجوانب الأثریة والمعماریة لـ (دور الامارة فی الموصل منذ الفتح الإسلامی إلى نهایة العصر العثمانی)، لابد لنا من التعرف أولا على البدایات الاولى لنشوء (دور الإمارة) فی العصر الإسلامی ومنذ عهد النبوة ونشر الدعوة الإسلامیة الحنیفة على عهد رسول الله محمد، وما صاحبها من تطورات معماریة وفنیة خلال العصر الراشدی، إذ یعد إنشاء (دار الإمارة) وتخطیطها من أوائل الأعمال العمرانیة التی صاحبت انتشار الإسلام داخل الجزیرة العربیة وخارجها، فاضحت إحدى ابرز المحاور الرئیسة لتخطیط المدینة الإسلامیة واتساع عمرانها، إذ کان یتم أولا تخطیط المسجد الجامع ومن ثم إنشاء دار الإمارة فی موضع مجاور عند مرکز المدینة وفی وسطها ضمن مواقع المدینة المتمیزه والمحصنة، وقد اصطلح علیه منذ عصر صدر الإسلام بـ(دار الإمارة)، واخذ یعرف بـ(قصر الإمارة) منذ عهد الخلیفة الثانی عمر بن الخطاب (رضی الله عنه) .