منهج البحث التاریخی عند الثعالبی
الملخص
منذ اواخر القرن الثالث و اوائل الرابع الهجری - العاشر المیلادی دخلت جمهرة من کتاب الدواوین و ندماء البلاط مجال التدوین التاریخی، واصبح تلوین التاریخ من مهمات الموظفین والمتمردین من البلاط. لقد اثر هذا التغییر فی الهدف والمحتوی والأسلوب على السواء وغدت کتابة التاریخ للاحداث الجاریة عملیة سهلة مسلیة للذوی الخبرة من الکتاب ورجال الدواوین. ونشأ ماعرف بأدب المرایا حیث اضحى التاریخ بمثابة المرجع النظری والعملی للحاکم یستقی منه مبادی، سیاسته فی تدبیر شؤون المملکة، وأصبح الهدف من الکتابة التاریخیة تأکید العبرة الاخلاقیة فحل الهدف التعلیمی والتربوی الخلفی محل الهدف الدبنی.. واضحی الغرض منه اما تعلیم لسبعة والحکم بالامثلة السابقة لأهل السیاسة والحکم واما کلف القیمة الاخلاقیة للاعمال الصالحة والبیئة اللاجیال، .
ولقد کان الثعالبی من جملة الکتاب الندماء الذین ینتمون لهذه الجمهرة حیث کان المرکزه بوصفه أحد الکتاب الندماء الأثر الصالح فی طبیعة التدوین التاریخی لدیه، والبحث الحالی محاولة لبیان منهج هذا المؤرخ وما اضافه لعملیة التدوین التاریخی .