تحولات الرمز وشعریة النص فی قصة الدغل قراءة نقدیة
الملخص
تُعدُّ الشِّعریَّة الیوم مَفهوماً رحباً واسعَ الفضاءِ ومفتوحاً لاحتواء فنون عدة ومعارفَ مُتَنَوِّعة، لکن المُصطلح انطلق أول انطلاقته من اللغة ومن الاشتغال فی السِّمات التی تجعل من النَّص أدباً فی مجالی الشِّعر والنَّثر، فاللغة میدانه، وطرائق اشتغالها محاوره، ومهما تباینت الآراء فی السِّمات التی تحقق شعریة النَّص فی أی نوعٍ من الأنواع الأدبیة إلا أنَّ الشِّعریَّة تبقى کما یؤکد تودروف فرعاً من فروع الدِّراسة الأدبیةِ والنَّقدیة، فهو یبحث عن قوانین الإبداع وعن الخصائص المجردة التی تصنع فرادة العمل الأدبی ومن ثم تشکل أدبیته على أن اهتمام هذا الفرع البحثی یتجه نحو تشخیص طرائق القول، أو أشکال صیاغة المعنى من دون الاقتصار على ما یقوله النَّص من معنى ومضامین فالمعانی متاحة للجمیع کما أکد الجاحظ من قبل .