ملامح فی الفکر العراقی القدیم
الملخص
بذور هذا البحث حول الاجابة عن السؤال الآتی: ماذا نعنی بالفکر العراقی القدیم ؟ وأرى الاجابة عن هذا التساؤل تتحدد فی الکشف عن النقاط الاساسیة فی الفکر العراقی القدیم ، واسمیه الفکر لانه لا یخلو من نفحات عقلیة ، على الرغم من کونه فکرة اسطوریة أذ أن الأساطیر قد دخلت فی تقدیم بعض الحقائق وأبداء الآراء ، من حیث ان الفکر العراقی الممتزج بالاسطورة ، لایعنی بکونه فکر خیالی لا علاقة له بالواقع ، بل على العکس من هذا نجده خلاقا ، وفیه اصالة لانه عبر عن الواقع الانسانی والطبیعی فی تلک الحقبة التاریخیة ، واستعمل المنطق - ای المنطق الاسطوری - الذی لیس باقل منزلة من المنطق الذی استعمله فلاسفة الیونان - وخاصة المعلم الأول ارسطو فی تفسیره للظواهر الکونیة وتنسیقها .