البعد القومی لتعریب النقود : دراسة سیاسیة اقتصادیة
الملخص
کان لموقع الحجاز الوسط بین الامبراطوریة الساسانیة والبیزنطیة أهمیة کبیرة فی نشاطها التجاری والمالی وکانت نقود هاتین الدولتین قد استعملت وسیلة للتداول فی معاملات الحجاز التجاریة ، کما کانت رحلتا قریش الشتویة والصینیة إلى الیمن على التوالی موردا رئیسیا للنقود (السکة ) الفضیة والذهبیة.
وقد استعمل الساسانیون الدرهم الفضی کعملة یتداولونها فی بلادهم بینما استعمل البیزنطیون الدینار الذهبی کعملة لهم .
ونشط المکیون بحکم وجود الکعبة وتوافد الحجاج من مختلف أنحاء الجزیرة لها بأعمال التجارة والصیرفة وتبادل العملة بدون قید حیث لم یفرض على العملة أی سعر رسمی یؤخذ به الیوم ویترک فی الغد بل قدرت قیمتها حسب وزنها باعتبارها معدنا ثمینا وتم ذلک بأوزان القنطار والارنبة والمثقال .
وقد نقل المهاجرون الملکیون مهارتهم فی التجارة والصیرفة فیما بعد إلى مدینة یثرب الزراعیة فجعلوها مرکزا تجاریا بنافس مدینتهم مکة .
و للدنانیر البیزنطیة الذهبیة شکل قرصی مستدیر صور على أحد وجهبه الامبراطوریة البیزنطی الذی أمر بسکه . ففی فجر الإسلام کانت الصورة للامبراطور هرقل أو مع ولدیه هرقلیوناس و قسطنطین وقد قبض کل منهم على صلیب طویل وتوجت کل صورة منهما بصلیب آخر .