محو الامیة فی العراق بین الامس والیوم من الکتاتیب حتى الحملة الوطنیة الشاملة
الملخص
الامی فی اللغة : الذی لایکتب ولا یقرأ ، منسوب إلى ما علیه جبلته أمه، لان الکتابة مکتسبة ، وفی القرآن الکریم : ( ومنهم امیون لا یعلمون الکتاب إلا امانی ) . وقیل للرسول (ص) أمی ، لأن أمة العرب لم تکن تکتب ولاتقرأ المکتوب ، وبعثه الله رسولا وهو لایکتب ولا یقرأ من کتاب. وفی ( قاموس التربیة) : « ان الامی هو الشخص الذی بلغ العاشرة من عمره أو تجاوزها وهو لا یعرف القراءة والکتابة . وتعنی الدول المتقدمة بالتعلیم ونشره بین افراد شعبها ، ویعد من مسؤولیاها التی ینبغی علیها القیام بها ، وقد عرف هذا منذ القدیم حیث "ضرب الاغریق مثلین رائعین ان امثلة علاقة الدولة بالتعلیم ، فاتبع الاسبارطیون نظریة سیطرة الدولة على شؤونه ، فی حین اتبع الأثینیون ( سیاسة النسیب) و حسبوا التعلیم عملا من اعمال الناس لا وظیفة من وظائف الدولة ، واتخذت هاتان النظریات مظهرا فلسفیا فی السیاسة والتعلیم ، وتجلتا فی کتابات افلاطون و ارسطو . فأعطى افلاطون فی ( جمهوریته) التربیة منزلة خطیرة ، وحسبها اولى القضایا التی ینبغی أن تنصرف الیها الدولة» . وأقترح فی کتابه ( القوانین ) أن یکون تعلیم البنین والبنات الزامیة .