تطویر الأورال الحضاری لدى طلبة اللغة الانکلیزیة فی المستوى الجامعی
الملخص
جعل التوسُع الکبیرفی تفاعل الشعوب و تواصلهم عبر الحضارات، جعل الحضارة تتبوأ موقعا بارزا فی عملیة تعلیم وتعلُم اللغة الأجنبیة. وبالنتیجة، بات الإطلاع على ما تعنیه "الحضارة" فعلا وعلى أسباب دمجها فی هذه العملیة من خلا ل التعرٌف على تعریفها وکیفیة تدریسها أمرا ملحّا للغایة. و یتعزّز هذا من خلال الحقیقة القائلة بأن تدریس اللغة الأجنبیة لا یعنی مجرّد اکتساب المعرفة اللغویة ممثّلة بتعلُم التراکیب البنیویة والمفردات والتعابیر الجدیدة، وإنّما معرفة العناصر الحضاریة التی تشکِل جزءا لا یتجزّأ من عملیة تدریس اللغة الأجنبیة، تلک العملیة التی تعنی أیضا تجنُب الأخطاء الحضاریة التی قد تکون مؤثِرة بشکل سلبی أکثر من مثیلاتها اللغویة على ضوء الأحکام الخاطئة والمشاعر السلبیة التی قد تولدها تلک الأحکام. وهذا یعود إلى حقیقة أنّ کل وجهات النظر تؤکِد بأنّ اللغة تشکِل الواسطة الرئیسة التی تتم من خلالها التعبیر عن الحضارة، وبأنّ مستویات الإدراک الحضاری لدى الطلبة تجاه اللغة الأجنبیة یمکن أن یکون له وقع واضح على ممارسة هذه اللغة وأدائها.