العمارة في العهد العثماني المبكر (المساجد نموذجا) العمارة، العهد العثماني المبكر، المساجد، بورصة
الملخص
يعد الموروث المعماري من أهم المقومات الأساسية التي تعبر عن أصالة أية حضارة، ويعد هذا الموروث المؤشر الحضاري لما وصل إليه مجتمع معين ليكون شاهداً على مدى تطورها في حينها.كما تعد العمارة مظهرا من مظاهر التطور الاجتماعي في أي مجتمع، وانعكاساً للوضع الاقتصادي الذي يعيشه المجتمع، حيث تميزت العمارة في العهد العثماني عما هو كان في العهد السلجوقي، ومعظم المباني التي تعود للعصر العثماني المبكر للعمارة العثمانية مرتبطة بالعمارة الدينية، ومن أهم الأبنية التي يمكننا من خلالها دراسة الأساليب العمرانية، هي المساجد، ومن هذا المنطق فإننا سنتناول في هذه الدراسة ملامح العمارة في الدولة العثمانية في بداية نشأتها (المساجد إنموذجا). والهدف من البحث هو دراسة فن العمارة في فترة بداية نشأة الدولة العثمانية، إذ كانت المباني التي تعود إلى هذه المدة تقع بشكل رئيسي في مدن ازنيك وبورصة وأدرنة، وإن أغلب الباحثين الذين بحثوا في فنون العمارة في الدولة العثمانية المبكرة اهتموا وبشكل كبير بعمارة المساجد أو (الزوايا) وخاصة في مدينة بورصة حيث اقتصر هذا البحث بدراسة المباني المعمارية للمساجد التي تعود للفترة العثمانية الأولى.