المجتمعات المتعددة (دراسة فی المفهوم والانواع)
الملخص
يعد (التعدد) مفهوما مركبا يعبر عن ظاهرة متعددة الأبعاد ويرتبط بالعديد من المفاهيم الأخرى مثل (العرقية والطائفية والدولة القومية والأمة والديمقراطية والمشاركة وغيرها). ويعرف البعض المجتمع التعددي على انه نقيض المجتمع الوطني المنصهر، فهو مجتمع تكوّن من عدة طوائف في إطار سياسي واحد. يهدف البحث إلى توفير أُسس نظرية لصنّاع القرار تساعدهم على اختيار الآليات المناسبة لإدارة تنوعها المجتمعي، بعد الإحاطة بالخصاص الفريدة لهذه للمجتمعات المتعددة. وتكمن أهمية البحث في أنه يمكن ان يسهم في توضيح ما ينطوي عليه مصطلح المجتمعات المتعددة من معانٍ لعلها تساعد في فهم المشاكل، إذ أن فهم المشكلة خطوة أولى باتجاه حلها. قسم هذا البحث الى محورين فضلا عن المقدمة والخاتمة، تناول المحور الاول المعاني والمفهوم الخاص بالمجتمعات المتعددة، فيما ركز الثاني على انواع تلك المجتمعات. وتوصل البحث الى ان مصطلح "المجتمعات المتعددة" يعبر عن المجتمعات التي تتعدد وتتنوع وتختلف وتكثر فيها التنوعات الثقافية او الاجتماعية او العرقية او الاثنية او الهوياتية على أساس الثقافة او الدين او المذهب او الطائفة او القومية او أي تمايز بين مكونات المجتمع الذي يضم في ثناياه مجاميع هويّاتية متمايزة عن بعضها البعض. ولكل منها خصوصية تميزها عن المجموعات الاجتماعية داخل مجتمع الدولة الواحدة على الصعيد المحلي وما بين الدول على المستوى العالمي.