الاغتيالات السياسية في لبنان عام 2005

تتمحور فكرة البحث على أن الحياة السياسية المعاصرة في لبنان رافقتها أخطر ظاهرة سياسيَّة انعكس تأثيرها المُباشرة على الأوضاع الداخليَّة اللبنانية سياسياً وأمنياً واجتماعياً أَلاَّ وهي ظاهرة الاغتيالات السياسية، والتي مثلت جزءاً من تاريخ لبنان السياسي، ولاسيمَّا بعد أَن طالت العشرات من الشخصيات السياسيَّة والحزبيَّة والصحفيَّة لا بل تجاوزتهم إلى اغتيال شخصيات عربية وأَجنبية أُخرى على الأَراضي اللبنانية ولأسباب سياسيَّة وحزبية وطائفية مُختلفة، وحدثت هذه الاغتيالات السياسية في لبنان عام 2005 بعد تنامي تداعيات الوجود السوري في لبنان. يهدف البحث إِلى تحليل الأَحداث السياسية التي جرت في لبنان2000-2005، والتي كانت السبب المُباشر وراء وقوع تلك الاغتيالات، والتفصيل بمجريات تلك الاغتيالات والجهات التي اتهمت بِتنفيذها، وهذا ما يبرز أهمية البحث في تحليل تلك الأحداث تاريخياً، إِذ أعادت تلك الاغتيالات تشكيل القوى والتيارات السياسية في لبنان من جديد، ولاسيمَّا بعد خروج القوات السورية من لبنان، وتماشياً مع طبيعة الدراسات التاريخية فقد قُسم البحث على مُقدمة وثلاثة مباحث تناول الأَول: الانقسام السياسي في لبنان2000-2004، أَما المبحث الثاني فقد درس: اغتيال الشخصيات السياسية، وركز المبحث الثالث على دراسة: اغتيال الشخصيات الصحفية. وخرج البحث بعدد من الاستنتاجات أهمها أَن اغتيال الشخصيات البارزة في لبنان وبِمُختلف توجهاتها وأفكارهَا كانت ولا تزال السمة المعروفة في السياسة اللبنانية لإِقصاء تلك الشخصيات من المشهد السياسي، وجسدت هذه الاغتيالات للصراع الإِقليمي حول مستقبل لبنان السياسي.