الواقع السیاسی فی الیمن بعد عام 2010
الملخص
فی أواخر عام 2010 ومطلع 2011 اندلعت موجة عارمة من الاحتجاجات والثورات فی مُختلف أنحاء الوطن العربی بدأت بمحمد البوعزیزی والثورة التونسیة التی أطلقت وتیرة الشرارة فی العدید من البلدان العربیة، وعُرفت بربیع الثورات العربیة .
کان من بین أسباب تلک الاحتجاجات والثورات المفاجئة انتشار الفساد والرکود الاقتصادی وسوء الأحوال المَعیشیة، فضلاً عن التضییق السیاسی وسوء الأوضاع عموماً فی البلدان العربیة. وقد انتشرت هذه الاحتجاجات فی عدد من البلدان العربیة ومنها الیمن، ذلک البلد ذات الطبیعة المعقدة بما یحتویه من مشاکل مثل مشکلة الحوثیین مع النظام الحاکم، ووجود عناصر تنظیم القاعدة فی البلاد. وقد أدت تلک التظاهرات إلى نشوب معارک بین قوات أمن ومُتظاهرین وصلت فی بعض الأحیان إلى وقوع قتلى من الطرفین. وقد تمیزت هذه الاحتجاجات والثورات بظهور هتاف عربیّ أصبح شهیرًا فی تلک البلدان العربیة ألا وهو: "الشعب یرید إسقاط النظام". فی الحقیقة، إن الثورة الیمنیة لم تحقق ما کان یطمح إلیه الشعب الیمنی من استقرار سیاسی ورخاء اقتصادی ووضع أمنی مستتب، فما زالت المشاکل التی کانت سائدة قبل الثورة موجودة لحد الآن، وما زال المواطن الیمنی یعیش أوضاعاً سیئة على مختلف الأصعدة والمستویات السیاسیة والاقتصادیة والاجتماعیة والأمنیة.