صفقة بكين للمصالحة بين إيران والمملكة العربية السعودية وآثارها الأمنية والاقتصادية على العراق وإقليم كردستان
الملخص
لقد أقامت إيران مع المملكة العربية السعودية علاقات دبلوماسية منذ تشكيل الدولة السعودية الجديدة عام (1932)، ومنذ ذلك الحين حافظتا على علاقاتهما، إلا أن الدولتین قد واجهتا في كثير من الأحيان معضلات دبلوماسية بسبب الاختلافات الطائفية والطموحات الجيوسياسية، ولذلك لجأتا إلى المواجهات العسكرية بالوكالة. واحدی أهم الانقطاعات الدبلوماسية في تاريخ العلاقات بين الدولتين حدثت عام (2016) واستمرت حتى تم التوسط في النهاية من قبل بعض الدول بما في ذلك الصين في صفقة عُرفت بصفقة مصالحة بکین عام (2023)، وكانت الصفقة عبارة عن مجموعة من الأحكام المتعلقة بالمصالحة الدبلوماسية وإعادة تنفيذ اتفاقياتهما العامة والأمنية السابقة. ورغم أن الصفقة كان لها تأثير إيجابي على الشرق الأوسط بأكمله، إلا أن عواقبها الأمنية والاقتصادية تحققت بشكل رئيسي في العراق. وبعد فترة وجيزة من إبرام الاتفاق انتهت المواجهات وتوقفت التهديدات الأمنية من وإلى العراق وإقليم كردستان مما أدى إلى المساهمة في النمو الاقتصادي في جميع مناطق البلاد بما في ذلك إقليم كردستان.