تداخل الاداء السياسي والمؤسسي وأثره في فاعلية السياسات العامة في العراق بعد عام 2003

يهدف البحث الى توضيح احدى الاشكاليات التي يعاني منها النظام السياسي العراقي، وهي عملية تأثير الجانب السياسي على عمل المؤسسات المهني، فأن المؤسسات الرسمية من حيث المأسسة تمثل تقاسم  لوظائف السلطات، لكن من الناحية الواقعية تبرز دور الاحزاب والقوى السياسية في إدارة المؤسسات، وهذا ما يسمى بشخصنة السلطة لصالح تلك القوى الحاكمة ، فكل حزب أو قوى سياسية تعيد النظر في هيكل المؤسسة والتنظيم الاداري كلما وصلت الى السلطة، وتصبح المؤسسات انعكاساً لرؤية الاحزاب والقوى المسيطرة على تلك المؤسسات، مما أنعكس ذلك على انخفاض مستوى الاداء الخدمي للمجتمع وأثر في السياسات العامة للدولة، وتضمن البحث ثلاث مباحث الاول تناول الاطار النظري للمفاهيم، والثاني الطائفية السياسية ودورها في تشكيل المؤسسات الرسمية في العراق، وعالج الثالث النظام السياسي العراقي بين متطلبات الفاعلية والتدخلات السياسية الطائفية، وتوصل البحث الى ان هذا التداخل سيؤدي الى عدم استقرار المؤسسات مما ينعكس على ضعف الاداء الحكومي، وهذا يجعلنا أمام خلل في تحقيق الفاعلية والانجاز و عدم تحقيق الشرعية والحكم الرشيد.