تأثير البرنامجين التدريبيين (الفتري المرتفع الشدة والمستمر المعتدل الشدة) في تراكيز البروتينات الدهنية في الدم لدى الذكور البالغين غير الممارسين للنشاط الرياضي

هذه الدراسة تستهدف مقارنة تأثير التدريب الفتري المرتفع الشدة (HIIT) والتدريب المستمر المعتدل الشدة (MICT) على مؤشرات فسيولوجية للذكور البالغين الذين لا يمارسون النشاط البدني ويعانون من ارتفاع مستويات البروتينات الدهنية. الهدف من الدراسة هو تقديم حلاً عمليًا ومبتكرًا لتخفيض مستويات البروتينات الدهنية وتعزيز الصحة البدنية من خلال التدريب HIIT الفعال والاقتصادي من حيث الوقت والموارد. شملت الدراسة 18 فردًا بأعمار بين 28-34 سنة تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات: مجموعة HIIT، مجموعة MICT، ومجموعة ضابطة. تم تنفيذ التدريب على مدى 10 أسابيع، 3 أيام في الأسبوع. التدريب HIIT استمر 22-27 دقيقة مع فترات التسخين والتبريد، بمعدل 4-9 دقائق من التدريب الفعال بشدة نبض 75%-95%. التدريب MICT استغرق 48-78 دقيقة، بمعدل 30-50 دقيقة على دراجة هوائية بسرعة 10-18 كم/ساعة وشدة نبض 55%-75%. النتائج أظهرت تأثيرات إيجابية للتدريبين HIIT وMICT على مستويات البروتينات الدهنية، ولكن التدريب HIIT أظهر تحسينات أكبر، بما في ذلك تقليل مستويات V.LDL-C وLDL-C والكوليسترول الكلي، وزيادة مستوى HDL-C. رغم فوائد كل من التدريبين، فإن فعالية التدريب HIIT في توفير الوقت يجعله جاذبًا بشكل خاص لأولئك الذين يعانون من قيود الوقت. الدراسة توصي باستخدام التمارين HIIT كوسيلة فعالة لفقدان الوزن وتحسين صحة الأشخاص البالغين غير النشطين بدنيًا والذين يعانون من اضطرابات في البروتينات الدهنية. كما تشجع على نشر هذا النوع من التمارين في المجتمعات ذات الموارد المحدودة. وفي النهاية، توصي الدراسة بتبني التمرين HIIT كطريقة فعالة لتحسين الصحة ومواجهة مشكلات الوزن والبروتينات الدهنية، مع الحاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث في هذا المجال.