مقارنة في السمات الشخصية والإدارية لإختيار المشرف (التربوي والإختصاصي) لمعلمي ومدرسي التربية الرياضية بين الذكور والإناث في وزارة التربية

يُعد الإشراف التربوي واحداً من أهم عناصر العملية التربوية والتعليمية, حيث يقع عليه دور كبير في تحسين جميع عناصر العملية التعليمية وتطويرها, بل إن المهمة الأولى والأساسية للإشراف التربوي هي تطوير قدرات المعلم وتنميتها, وتحسين مستوى أدائه, ومساعدته في حل المشكلات التي تواجهه, وتزويده بالخبرات المناسبة .    كما يُجمع التربويون على أن عملية الإشراف التربوي هي خدمة فنية متخصصة يقدمها المشرف التربوي المختص إلى المعلمين الذين يعملون معه بقصد تحسين عملية التعليم والتعلم والعمل على تطويرها في كافة مجالاتها, وهذه المهنة تحتاج إلى سمات شخصية قيادية وإدارية تمكن العاملين في مجالها من المشرفين التربويين والإختصاصيين (الذكور والأناث), على قيادة من هم بمسؤوليتهم والتأثير بهم من أجل رفع مستوى الأداء في مجال العمل     أي أن المشرف التربوي يجب أن يمتلك مؤهلات متعددة منها (قيادية وإدارية, وشخصية), كي نضمن تحقيق الأهداف المرجوة للإشراف, وهذا يقع على عاتق القائمين على عملية إختيار المشرفين إيجاد السبل الكفيلة لنجاح عملية الإختيار.ان أهمية البحث الحالي  تكمن في مقارنة السمات الشخصية والإدارية لإختيار المشرف (التربوي والإختصاصي) لمعلمي ومدرسي التربية الرياضية بين المشرفين الذكور والإناث من خلال مستوى أدائهم على هذه المقاييس.   ولقد إستخدم الباحثان المنهج الوصفي, حيث إشتمل مجتمع البحث على (514) مشرفاً ومشرفة, وقد طرح الباحثان إستبياناً على عينة من المجتمع بلغت (285) مشرفاًومشرفة, وإشتملت أداة البحث الإستبانة على محورين, تتعلق بالسمات الشخصية والإدارية والقيادية الخاصة بإختيار المشرفين التربويين الجدد الذكور والإناث, وأظهرت النتائج وجود فروق معنوية في السمات الشخصية والإدارية بين المشرفين التربويين والإختصاصيين الذكور والإناث ولصالح الذكور ، ضرورة وضع برامج معدة من قبل وزارة التربية تتضمن عقد دورات تدريبية وتثقيفية مع وضع خطط تطويرية للمشرفات التربويات والإختصاصيات.