دراسة تشخيصية لمتلازمة فرط المرونة الحركية والإصابات الرياضية المرافقة لها
الملخص
هدفت الدراسة الكشف السريري عن متلازمة فرط المرونة الحركية لدى عينة قوامها (150) طالبا من طلبة كلية التربية الرياضية السنة الدراسية الثالثة، جامعة الموصل، ثم التعرف على إمكانية هؤلاء الطلاب من أداء حركات صعبة وغير مألوفة وكذلك العلاقة بين هذه الحركات ومتلازمة فرط المرونة الحركية، كما هدفت الدراسة التعرف على النسب المئوية لحدوث الإصابات على اختلاف أنواعها ومناطق حدوثها في الجسم لدى عينة البحث. أظهرت نتائج الدراسة وجود نسبة عالية من الطلاب ممن لديهم متلازمة فرط المرونة الحركية وقد مثلوا (30%) من المجموع الكلي لمجتمع البحث، كما أظهرت الدراسة ان العينة لم تكن بمستوى واحد في فرط المرونة بل توزعوا على اربع مستويات وكذلك وجود فروق نسبية بين هذه المستويات في نسبة حدوث الإصابات وعلى اختلاف مناطق الجسم، كما ظهرت اختلافات نسبية واضحة في انواع الإصابات ومناطق الجسم والترتيب بحسب الأكثر عددا للإصابات المسجلة ( الجلد، فالمفاصل، ثم العضلات ، فالعظام، واخيراً الأربطة ). ولم تثبت الدراسة علاقة ذات دلالة معنوية لمتلازمة فرط المرونة الحركية المسجلة لدى عينة البحث مع الحركات الأدائية الصعبة وغير المألوفة والتي أجابت عنها عينة البحث من خلال استمارة الاستبيان المعبرة عنها. وقد أوصت الدراسة بضرورة إتباع برامج تنمية القوة الموجهة نحو العضلات العاملة على المفاصل ذات الفرط الحركي في المرونة للذين لديهم متلازمة فرط المرونة الحركية، وأداء تمارين هوائية لرفع مستوى اللياقة البدنية والسيطرة على وزن الجسم المثالي والمحافظة على درجة امتطاط العضلات، والأخذ بنصائح الأطباء الاختصاص في المفاصل والعظام والعلاج الطبيعي في حال حدوث أي إصابة ومتابعة البرنامج العلاجي المقرر من قبلهم حتى النهاية، وأيضا استخدام المساند والواقيات والركائز والربطات الداعمة للمفاصل، وأخيرا أوصت الدراسة باستحداث تخصصات دقيقة من اطباء ومعالجين فيزيائيين وكل في اختصاصه الدقيق وبحسب مناطق الجسم ونوع الإصابات لإحداث قفزة نوعية في العلاج الطبي والفيزيائي في العراق.