دراسة مقارنة في اثر التحكم (بزمن دوام الحمل والتكرار) بالتمارين البدنية في عدد من المتغيرات البدنية والمهارية للاعبي كرة القدم الشباب
الملخص
تكمن فكرة البحث في منهاجين تدريبيين مقترحين لتطوير الجانب البدني الخاص قائمين على طريقة التدريب الفتري المرتفع الشدة وبالأسلوب الدائري لمعالجة الفروق الفردية من خلال أسلوبي التحكم بحجم الحمل(الزمن والتكرار)، واستخدم الباحثان في كلا المنهاجين بطاقة المستوى الخاصة بكل لاعب ليراعي الفروق الفردية بين اللاعبين للكشف عن المستويات البدنية وتطورها لكل لاعب بين الدورة المتوسطة الواحدة والتي تليها.يهدف البحث إلى الكشف عن:1- دلالة الفروق الإحصائية بين أسلوبي التحكم بزمن دوام الحمل والتكرار في عدد من المتغيرات البدنية والمهارية في الاختبار البعدي.2- نسب التغير في عدد من المتغيرات البدنية والمهارية في أسلوبي التحكم للاعبي كرة القدم الشباب. ومن خلال هذين الهدفين تم وضع الفرضين الآتيين:1- وجود فروق ذات دلالة معنوية بين أسلوبي التحكم بزمن دوام الحمل والتكرار في عدد من المتغيرات البدنية والمهارية للاعبي كرة القدم الشباب في الاختبارات البعدية ولمصلحة(أسلوب التحكم بزمن دوام الحمل).2- هناك اختلاف في نسب التغير في عدد من المتغيرات البدنية والمهارية بين أسلوبي التحكم للاعبي كرة القدم الشباب.وتم استخدام المنهج التجريبي لملاءمته البحث، ونفذ المنهاجين التدريبيين على عينة من لاعبي شباب نادي نينوى الرياضي بكرة القدم والبالغ عددهم(20 لاعبا) وبأعمار(16 - 19 سنة)، اختيروا بالطريقة العمدية وقسموا بالطريقة العشوائية(القرعة) على مجموعتين تجريبيتين بواقع(10 لاعبين) لكل مجموعة، وتضمنت إجراءات البحث تصميم منهاجين تدريبيين مقترحين للتحكم بحجم الحمل فاحدهما يتمثل بـ(التحكم بزمن دوام الحمل) والآخر يتمثل بـ(التحكم بتكرار الحمل)، فضلا عن القيام بعدد من التجارب الاستطلاعية، وكانت من ضمن الإجراءات الاختبارات القبلية البدنية والمهارية، وقبل البدء بالمنهاج حددت القيم القصوى للتمارين الـ(5) الثابتة على طول المنهاجين وسجلت في بطاقة المستوى الخاصة بكل لاعب، وقد استغرق تنفيذ المنهاجين مدة تسعة أسابيع وبواقع ثلاث وحدات تدريبية في الدورة الصغيرة الواحدة وأخيرا تم إجراء الاختبارات البعدية البدنية والمهارية.واستخدم الباحثان الوسائل الإحصائية الآتية:(الوسط الحسابي، الانحراف المعياري، معامل الارتباط البسيط (بيرسون)، النسبة المئوية،اختبار t للعينات المستقلة، اختبار t للعينات المرتبطة، نسبة التغير). وتم التوصل إلى الاستنتاجات الآتية: 1- حقق أسلوب التحكم بزمن دوام الحمل تطوراً بالأوساط الحسابية في الصفات البدنية جميعها(القوة المميزة بالسرعة للبطن، ومطاولة القوة للرجلين، والمرونة)، بشكل أفضل من أسلوب التحكم بتكرار الحمل عند مقارنة نتائج الاختبارات البعدية البدنية ولمصلحة أسلوب التحكم بزمن دوام الحمل.2- حقق أسلوب التحكم بزمن دوام الحمل تطوراً بالأوساط الحسابية في المهارات جميعها(دقة التهديف البعيد، ودقة التمريرة الطويلة، والإخماد) بشكل أفضل من أسلوب التحكم بتكرار الحمل عند مقارنة نتائج الاختبارات البعدية المهارية ولمصلحة أسلوب التحكم بزمن دوام الحمل.3- هناك اختلاف في نسب التغير بصورة متفاوتة في المتغيرات البدنية والمهارية جميعها (القوة المميزة بالسرعة للبطن، ومطاولة القوة للرجلين ، والمرونة، ودقة التهديف البعيد، ودقة التمريرة الطويلة، والإخماد)، وكان التغير هذا لمصلحة أسلوب التحكم بزمن دوام الحمل.4- صفة المرونة حققت أعلى فرق في نسب التغير لمصلحة(أسلوب التحكم بزمن دوام الحمل).وأوصى الباحثان بما يأتي:1- إمكانية استخدام كلا الأسلوبين بطريقة التدريب الفتري المرتفع الشدة وبالأسلوب الدائري وبطاقة المستوى والمستندين إلى أسس علمية في تطوير الجانب البدني ، فضلاً عن المستوى المهاري للاعبي الشباب بكرة القدم.2- استخدام بطاقة المستوى في المناهج التدريبية لما لها اثر في التعرف على الفروقات في مستويات اللاعبين. 3- ضرورة استخدام قواعد التدريب الفتري المرتفع الشدة عند تطوير(القوة المميزة بالسرعة للبطن، مطاولة القوة للرجلين والمرونة).4- ضرورة وضع صفة المرونة خلال فترات الراحة البينية في المناهج التدريبية لما حققته من تطور واضح.