التحوّط الاستراتيجي لدول مجلس التعاون الخليجي تجاه التهديدات الجيوسياسية الاقليمية: إِيران أَنموذجاً

القسم: Articles
منشور
Jun 1, 2025
##editor.issues.pages##
53-90

الملخص

تتبع الدول سِواءً أكانت كُبرى أم صغرى خياراتٍ عدة للحِفاظ على أَمنها ومكانتها والحدُ مِن نفوذ القوى الأخرى، وهذه الخيارات تقليدياً هي التوازن بشقيه الصلب والناعم، أو الانحياز والمُسايرة، أو الحياد، إِلاَّ أنه مؤخراً ظهر مُصطلح جديد في الأدبيات الاستراتيجية يُفسر سلوك الدولة التي تتبع هذه السياسات أو بعضها في آن واحد، فيُلحظ عليها اتباع سياسة توازن صلب وناعم اتجاه دولة أخرى مُهدِدَة لأمنها وفي الوقت ذاتهُ تنخرط معها في سياسة انحياز اتجاه قضية مُعينة، هذا المُصطلح هو "التحوط الاستراتيجي" الذي يُفسر سلوك الدول ومِنها دول مجلس التعاون الخليجي على أنها تحاول أن تتجنب التهديدات والمخاطر الأمنية في بيئة دولية تتسم بعدم اليقينية وعدم الثبات، واستند البحث على إِشكاليةٌ مفادها؛ لماذا وكيف اتبعت دول مجلس التعاون الخليجي التحوط الاستراتيجي تجاه التهديدات الجيوسياسية الإيرانية؟. وتوصل البحث إِلى نتيجةٌ مفادها؛ إِنَّ استراتيجية التحوط منحت دول المجلس العديد مِن المزايا الاستراتيجية مثل تحجيم التهديدات المُحدقة بِها والحِفاظ على أمنها ووجودها، واستِقلالية سياستها الخارجية، بيد أنَّ هذه الاستراتيجية تعد خياراً غير دائم تحمل بعض التحديات والتكاليف مِما يتطلب مِن دول المجلس تَعّزيز قَدراتها  الاقَتصادية والعَسكرية.

تنزيل هذا الملف

الإحصائيات