يدرس البحث الموسوم بـ (التقابل في ديوان الشعر العربي لأدونيس) ظاهرة التقابل بقسميه (المفرد والمركّب) في ديوان الشعر العربي لأدونيس عبر رصد مواضع التقابل في الديوان واختيار نماذج للتحليل والدراسة بغية الكشف عن الانزياح الأسلوبي الذي يحدثه التقابل في المستويين الصوتي والدلالي للغة الشعرية.تقوم خطّة البحث على مدخل وقسمين وخاتمة، أمّا المدخل فقد وضّحنا فيه مفهوم التقابل قديماً وحديثاً، وأمّا القسم الأوّل فقد حمل عنوان (التقابل المفرد) وقد درسنا فيه النماذج الشعرية التي تجلّى فيها تقابل كلمة مفردة لكلمة مفردة أخرى، وأمّا القسم الثاني فقد حمل عنوان (التقابل المركّب) وقد درسنا فيه النماذج الشعرية التي تجلّى فيها تقابل تركيب لتركيب آخر، وضمّت الخاتمة أخيراً أهمّ النتائج التي توصّل إليها البحث.وقد اعتمد البحث على مصادر متنوّعة منها القديم والحديث، ولعلّ أبرز المصادر التي تمّ توظيفها: (ديوان الشعر العربي) لأدونيس بوصفه العيّنة الرئيسة للجانب التطبيقي للبحث، فضلاً عن كتاب (الطراز المتضمّن لأسرار البلاغة وعلوم حقائق الإعجاز) ليحيى بن حمزة العلوي، وبحث (ظاهرة التقابل في علم الدلالة)، للدكتور أحمد نصيّف الجنابي للجانب التنظيري للبحث.يهدف البحث إلى إثبات أن التقابل مصطلح أسلوبي يحدث انزياحاً في اللغة الشعرية على المستويين الصوتي والدلالي، في حين تأتي أهميّة البحث من الديوان المختار للدراسة بوصفه مختارات شعرية ضمّت الشعر العربي منذ عصر ما قبل الإسلام إلى بدايات القرن العشرين.