العيون والجواسيس ودورها في فتوحات بلاد الشام من الفتح الإسلامي إلى نهاية العصر الراشدي (11-40هــــ /632-661م)
الملخص
يتضمن البحث دراسة العيون والجواسيس ودورها في الفتوحات الإسلامية في بلاد الشام ومحاولة الكشف عن الدور الذي شغلته وانعكاساته على نتائج الفتوحات إذ كان لها دور كبير في انتصارات المسلمين؛ لذلك لابدَّ من تسليط الضوء على العيون والجواسيس ومهامها والوسائل التي اتبعتها في جمع المعلومات، وذلك من خلال العيون والجواسسيس المبثوثة في كل مكان، وقد استقت العيون والجواسيس في بلاد الشام معلوماتها من مصادر متنوعة كالمعاهدين والتجار والرسل وسكان البلاد المفتوحة الأنباط والنصارى وسكان الثغور والأدلاء. لقد تنوعت مهام العيون والجواسيس في مختلف مسارح العمليات في بلاد الشام كنقل المعلومات للقيادة العليا وضرب قادة العدو، وتدمير مواقع التجسس المعادي، واختراق صفوف العدو، ومطاردته، ناهيك عن دراسة أرض المعركة ومسارح العمليات، والقيام بعمليات الرصد والمتابعة، مستعملين وسائل متنوعة في جمع المعلومات كالرسائل، والتنكر والتخفي، وقد تميز هؤلاء بالشجاعة والقوة والفطنة والحيطة والحذر والقدرة على تضليل العدو، واتقان لغته، والنشاط والحيوية، والمعرفة بمسالك الطرق ومداخل البلاد ومخارجها.