تهدف هذه الدراسة الى التعريف بمصطلح (جماليات القبح) ، وقد وقع الاختيار على الشاعر بدر شاكر السياب رائد شعر التفعيلة ومؤسسه ؛ لاكتظاظ ديوانه الشعري بثيمة القبح وتنقّلها ما بين الصورة والأسطورة والمكان وغيرها  ، ويرجع السبب في احتشاد ديوانه بمفردات القبح الى الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية فضلاً عن السياسية التي عانى منها الشاعر معاناة حقيقية الى أن وافته المنية بعيداً عن أهله ووطنه .   والقبح -كما هو معروف- نقيض الجمال ، من هنا اختارت الدراسة مصطلح الجماليات على الرغم من تنافره وتناقضه ، في مسعى لخلق انطولوجيا مخصوصة به ، والسؤال المطروح بعد ذلك كيف يكون للقبح جمال..؟ وهل هناك جماليات للقبح ؟ هذا ما سوف تسعى الدراسة للاجابة عليه عبر الكشف عن ذلك بواسطة محددات هيمنت على أسلوب الشاعر . من هنا عرضت الدراسة القبح اصطلاحاً وأهميةً ؛ لتبيان خصوصيته وحضوره في المشهد الثقافي والانساني للوقوف على فاعليته وسيرورته في الأدب عامة وفي تجربة الشاعر خاصة .