موقف المعتزلة و الأشاعرة من العقل
الملخص
یهدف هذا البحث بیان موقف المتکلمین من العقل، وإِبراز دوره الحقیقی ومنزلته عند الفرق الکلامیة مقتصرًا على فرقتین من أبرز الفرق الإِسلامیة وهما "المعتزلة والاشاعرة"، حیث جعلت المعتزلة للعقل سلطة واسعة ونفوذ کبیر، بحیث جعلت النص الدینی خاضع للعقل وتابع له، لانهم امنوا بان طریق إثبات الله بالعقل وحده، وان العقل هو المرشد الى الحق وهو اداة لإدراک المعرفة الدینیة. اما الاشاعرة على الرغم من اتفاقهم على ضرورة استخدام العقل فی معرفة الله وان النظر العقلی والتفکر فی الدین امر واجب، الا أنهم حاولوا إعادة النظر فی دور العقل، ای انهم لم یعطوا اهمیة مطلقة للعقل على حساب الشرع، لکون العقل وأحکامه متغیرة وغیر ثابتة، وهو بذلک لا یصل؛ لأنَّ یقوم مقام الشرع، لذلک ذهبوا الى عدم إعطاء العقل الأهمیة المطلقة، لأن إعطاء الأهمیة المطلقة للعقل لا تقضی الى دعم الشرع دائماً.