الهیرمینوطیقا من التأویل إلى التحریف - دراسة أصولیة

القسم: Research Paper
منشور
Jun 24, 2025
##editor.issues.pages##
494-555

الملخص

تناولت هذه الدراسة فلسفة الهیرمینوطیقا التی هی من أخطر المفاهیم فی عصرنا الحاضر لفهم النصوص، والتی تبحث فی آلیات الفهم ذات أصول غربیة، ففتحت باب الغلوّ والتطور فی التأویل وتعدد الدلالات بتعدد القُراء للنص الواحد، وتحویله إلى نصوص متعددة، إلى أن وصلت إلى القول بتأریخیة القرآن وأنسنة الکلام الإلهی، ومن هنا جاز للمشروع التأویلی القول بتألیه الإنسان وأنسنة الإله، وإحلال الدین الطبیعی محل الدین الإلهی، وإلغاء معانی النصّ وأحکامه، والتعامل مع القرآن فی الإطار الزمنی، فلا یغدو المعنى الذی یحمله النصّ معنى موجوداً فی الماضی، بأیّ شکلٍ من الأشکال، بل یؤدی إلى تشکل المعنى بصورة دائمة ومستمرةـ تبعاً للحالة الثقافیة والاجتماعیة، التی تتناسب مع مقتضیات العصر، وبذلک لم یبق للإسلام منه إلَّا الاسم، فالمشکلة أنّ هذه الفلسفة لا تفرّق بین التأویل الإسلامی المنضبط بضوابط شرعیة، وبین التأویل الغربی العبثی المعبر عنه بالهیرمینوطیقا، التی لیست لها ضابط محدود، بل تستر صاحبه بالتأویل، وسمح لکل من هبَّ ودبَّ أن یتلاعب بنصوص الشریعة باسم التجدید وإیجاد معنى للواقع الحاضر، فتوصّلت إلى أنّ بینهما بوناً واسعاً، وأنّ النِّسبة بینهما التباینُ، فلا یکون فرد من أحدهما مندرجاً تحت الآخر، فیکون کل واحد منهما منصباً على محل غیر ما ینصبه الآخر، فالهیرمینوطیقا خاص بالتأویل اللاهوتی، والتأویل خاص بنصوص القرآن والسنة، وبذلک فلا یسمّى شیءٌ من الهیرمینوطیقا بالتأویل الإسلامی، ولا یسمّى شیءٌ من التأویل الإسلامی بالهیرمینوطیقا؛ لأنه غیر منضبط بضوابط الشریعة وشروطهاـوقد قسَّمت البحث إلى مقدمة، ومبحثین، وخاتمة، مع ذکر المصادر والمراجع التی اعتمدت علیها.

تنزيل هذا الملف

الإحصائيات

كيفية الاقتباس

Al-Din Jamil Abdul-Qader Al-Atouzi, N., & الدین جمیل عبدالقادر التاوطوزی ن. (2025). الهیرمینوطیقا من التأویل إلى التحریف - دراسة أصولیة. اداب الرافدين, 51(841), 494–555. https://doi.org/10.33899/radab.2021.167777