تعالقات الصورة السردية الموسعة مع السياق النصي في كتاب " عرائس المجالس" للثعلبي أنموذجاً
الملخص
تشتمل البنية النصية أدبية تشتمل على نسق متكامل من العناصر، تتضافر بين بعضها بعض مانحة البنية النصية خصوصيتها الهوياتية الأجناسية المحددة، وممايزة هذه البنية، فنياً وجمالياً، ومن البنى النصية المغايرة المنتمية إلى السياق الأجناسي نفسه، وهذا التمايز ينبع في جوهره من آليات تعالق هذه العناصر المكوِّنة مع بعضها بعض، وكيفية تشكّلها تشكّلاً جمالياً خاصاً. فعلى الرّغم من أنّ البنى النصية المنتمية إلى سياق أجناسي محدد تنطوي على عناصر عمومية متماثلة، إلا أنّ آليات بناء هذه العناصر وكيفية اشتغالها نصياً تختلف من سياق بنيوي نصي لآخر، وهذا الاختلاف هو ما يحدد هوية النص الجمالية، ويبرز فنيته، ويؤكد خصوصيته.وانطلاقاً من ذلك، امتلكت دراسة الصورة السردية الموسّعة في تعالقاتها مع مكونات السياق النصي في كتاب "العرائس" للثعلبي مشروعية خاصة، فهذه الصورة لم تتشكل تشكلاً انعزالياً، بل إنّها تشكلت من خلال مجموع العناصر المكوِّنة للبنية النصية، وبالتالي، لا بدّ من دراسة التفاعلات الصورية النصية، وفهم كيفية تموضع هذه الصورة السردية ضمن عناصر البنية النصية، وذلك لاكتشاف آليات الاشتغال النصي، وخصوصية البنية الصورية السردية في كتاب "العرائس".