الأمير إسحاق بن إبراهيم ودوره في محنة خلق القرآن (218- 232ه/833-874م)
الملخص
أدى إسحاق بن إبراهيم، دوراً مهماً وفاعلاً في تقديم الخدمات للخلافة العباسية، ابتداءً من توليه منصب صاحب شرطة بغداد بأمر من الخليفة المأمون (206هـ/821م)، ولم يقتصر دوره على أداء المهام المتعلقة بحفظ الأمن الداخلي ومحاسبة الخارجين على سلطة الخلافة فحسب بل تعداه إلى أداء المهام العسكرية والإدارية، كما أنه لم يكن اليد التنفيذية للخلافة فحسب بل كانت لديه مواقف في القضايا السياسية والفكرية والدينية لم تظهر بشكل مباشر، كما وصف إسحاق بالعديد من الصفات التي أهّلته لكسب ثقة الخلفاء والتي دلت على حسن سيرته، فأصبح إسحاق بن إبراهيم بمثابة الوالي أو الأمير لبغداد وينوب عن الخليفة في حكمها، واستمر في منصبه صاحباً للشرطة من (206هـ/ 821م) حتى وفاته سنة (235هـ/ 849م) عاصر خلالها أربعة خلفاء هم كل من (المأمون والمعتصم والواثق والمتوكل) ونال ثقتهم.