الحقوق والحريات العامة في النظام السياسي الإسلامي- دراسة موضوعية
الملخص
إن حقوق وحريات الإنسان في الإسلام كثيرة، وقد وردت صور الحقوق والحريات في الشريعة الإسلامية على شكل أوامر أو نواه من الله سبحانه وتعالى ثم من رسوله صلى الله عليه وسلم، مما يؤكد التوازن بين الحقوق والحريات والواجبات لدى الأفراد، كما أننا لا نجد في النظم المعاصرة شبيهاً لما جاء به الإسلام من تدريب المسلمين على ممارسة الحقوق والحريات العامة، وذلك من خلال أداء عباداتهم فهم يتقربون إلى الله بالعبادة بينما هم يمارسون مظاهر الحقوق والحريات، ولا غرو أن يكون هذا شأن النظام السياسي الإسلامي فهو شريعة الله التي بينت حقوقهم وحرياتهم وواجباتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية ونظمت علاقاتهم وروابطهم، وبما أن لموضوع الحقوق والحريات العامة أهمية بالغة في أنها من الركائز التي يقوم عليها النظام السياسي الإسلامي، والتي يتمتع بها أفراد المجتمع داخل الدولة، لكفالة احترامها وتحقيق ضمانات ممارستها في حدود عدم مساسها لحقوق وحريات الآخرين، وبما أن الفرد والمجتمع متلازمان ولا ينفصلان فإنه يجب تنظيم العلاقة بين النظام والحقوق والحريات العامة للأفراد، ولغرض تحقيق أهداف الدراسة تمثل منهجها بالاعتماد على التحليل الموضوعي كمنهج أساسي من أجل الوصول إلى النتائج التي تتمثل بأن كل الخاضعين للنظام السياسي الإسلامي يتمتعون بالحقوق والحريات العامة والحقوق والحريات الخاصة، دون النظر إلى العقيدة والدين، كما خلصت الدراسة الى أن سماحة الإسلام لم تقتصر على إسباغ الحقوق والحريات على أهلها المسلمين فقط، بل أنه اشراك غير المسلمين مع المسلمين في كثير من هذه الحقوق والحريات.