المؤرخ محمد بن أبي السرور البكري- دراسة في حياته العلمية

بحثت هذه الدراسة عن السيرة الذاتية، والسيرة العلمية للمؤرخ محمد بن أبي السرور البكري، لما لهذا العالم من ثروة علمية وتاريخية كبيرتين، وبعد البحث وجدنا أن هناك تضارباً في بعض الروايات في نقل الأخبار من قبل المؤرخين فيما يخص السيرتين الذاتية والعلمية، ومن خلال دراستنا بعد الرجوع إلى المصادر المخطوطة للمؤلف والنصوص التاريخية، وإلى المصادر التي اختصت بدراسة سيرته الذاتية، قد استطعنا أن نثبت ما ورد من اختلاف في مسألة الاسم، والولادة، والوفاة، إذ إنها انهت الاشكالات التي وردت عند الباحثين فيما يخص اسمه، ونسبه، وولادته، ووفاته. كما تطرقت الدراسة إلى سيرته العلمية فوقفت على مدى تأثير والده وأبناء عمه في نشأته من حيث الجانب العلمي والديني لابن أبي السرور، حيث لازم والده منذ الصغر في الكتاتيب وحلقات العلم فحفظ القرآن الكريم وكُتب السيرة النبوية وعمره سبع سنوات وركزت الدراسة على منزلته بين أعيان عصره من العلماء والشيوخ الذين درس على ايديهم ونهل منهم مختلف العلوم فكان هذا التأثير واضحاً في نتاجه العلمي، فضلاً عن اتصاله مع عدد كبير من علماء وادباء وزهاد عصره الذين رفدوا ثروته العلمية بالكثير من المعلومات التاريخية والدينية، كما استطعنا أن نصل إلى هذه الثروة الزاخرة بالعلم والمعرفة المتمثلة بمؤلفاته المنشورة وغير المنشورة، وكذلك الموارد التي استقى المؤلف منها مادته العلمية.