الطابع الإنساني للمرأة في شعر السيّاب بدر شاكر السيّاب

لاشك فيه إن المرأة كانت ومازالت تشكل محوراً أساسياً في حركة الشعر العربي منذ ولادته والى يومنا هذا، والسيّاب الذي يعد واحداً من أبرز الشعراء الذين جددوا في مسيرة الشعر العربي الحديث قد طرق باب المرأة أماً و زوجةً وحبيبة وقد أبدع في إبراز صورتها الإنسانية بأشكالها المتعددة تلك، وقد انعكس ذلك على نتاجه الشعري الغزير والخصب في آن واحد، فلم تعد المرأة في شعر السيّاب تمثل صورة حسية فحسب بل شكلت مساحة اكبر في تكوينه الشعري بل والإنساني فهي نبع الخير والعطاء وهي مصدر الهام الشاعر في كثير من الأحيان، من هنا جاء البحث على بساطته ليسلط الضوء على اهم المحطات الرئيسة التي توقف عندها السياب شعراً في المرأة ابتداءً من طفولة الشاعر واتخاذه المرأة رمزاً وتوظيفه بالاتجاه الصحيح لخدمة غرضه الشعري وانتهاء بربط الصورة الفنية وتماهيها بقضية المرأة وإبراز أشكالها وألوانها المختلفة إذ دارت تلك الموضوعات حول مبحثين، (المبحث الأول، المرأة بين طفولة الشاعر وبلوغ الشعر) أما المبحث الثاني (المرأة والرمز في شعر السيّاب)