حماية الاطفال اثناء النزاعات المسلحة

يشكل الأطفال فئة من أكثر الفئات تعرضاً للخطر بين ضحايا النزاعات المسلحة، لذلك يمكن الإشارة إلى أنه من أجل توفير أنجح حماية ممكنة لكافة ضحايا النزاعات المسلحة سواء تعلق الأمر بنزاع مسلح دولي أم غير دولي، فان القانون الدولي الإنساني لا يميز أي فئة من الأفراد على حساب غيرها من الفئات، ومن حيث كونهم أفراد لا يشاركون مباشرةً في الأعمال العدائية يحظى الأطفال بحماية عامة تمنحهم ضمانات أساسية ومثلهم في ذلك مثل كافة المدنيين الآخرين، فأنهم يتمتعون بالحق في إحترام حياتهم وسلامتهم البدنية والمعنوية، وتحظر أعمال الإكراه والإيذاء البدني و التعذيب والعقوبات الجماعية والإقتصاص وإيذاء الأطفال أو غيرهم من المدنيين . ويعد الأطفال من أضعف الفئات الذين يتوجب حمايتهم أثناء النزاعات المسلحة، وتترك النزاعات عليهم آثاراً مختلفة وينقسمون إلى عدة فئات، فمنهم من يؤدي النزاع إلى إنفصالهم عن عوائلهم، ومنهم من ينزح بعيداً عن مناطق القتال وي صبحون بدون مأوى مهجرين داخل بلدانهم، ومنهم من يؤدي بهم الأمر إلى عبور حدود بلدهم الأصلي إلى بلدان مجاورة ويصبحوا لاجئين .والمشكلة تزداد سوء عندما يجد الأطفال أنفسهم في لحظة ما بأنهم بلا معيل وعندما يكونوا في بلد لا يفهمون لغته وثقافته وعاداته