تحليل العملات الإلكترونية من منظور الإقتصاد الإسلامي -بتكوين نموذجاً
الملخص
أدت التطورات في الإقتصاديات العالمية إلى إيجاد أنواع جديدة من العملات لا وجود مادي ولا غطاء لها؛ سميت بالعملات الإفتراضية أو المشفرة أو الإلكترونية ؛ واصبح التعامل الإقتصادي العالمي فيها كبيراً؛ وهي عملات تفتقر الى الشرعية كونها لا تتمتع بتمثيل ملموس على شكل أوراق أو نقود في المجتمعات التي اعتادت ان يكون المال فيها ماديا, والإقتصاد الإسلامي الذي يستمد بنيانه وقوته من الشريعة الإسلامية منذ مجيء الإسلام ولحدّ الآن ومستقبلاً أيضاً يقف بالمرصاد لأي عامل أو ظاهرة إقتصادية معاصرة تحدث في البلدان الإسلامية أو العالمية على حدّ سواء لاستيعابها ثم تصفيتها بالأحكام والمعايير الشرعية للإستفادة منها واستخدامها كأدوات وعوامل للتطور والتنمية والرفاهية في المجتمعات الإسلامية, وقد تناول علماء الإقتصاد الإسلامي هذه الظاهرة الجديدة المتمثلة بالعملات الإلكترونية وبيَّنوا حرمة استخدامها بشكلها المطلق الحالي؛ وبينوا ضرورة التخطيط والتعبئة لمواجهتها والإنتفاع من إيجابياتها والتخلص من سلبياتها؛ لتنعم المجتمعات الإسلامية بالرفاه والطمأنينة والتطور عبر جميع التغيرات المكانية والزمانية والحالية المختلفة.