الخطاب الإشهاري عند السيدة زينب بنت الإمام علي بن ابي طالب (عليهما السلام) قراءة (سيميو - أسلوبية)

تمثل خطابات اهل البيت (عليهم السلام) انساقا ثقافية متعددة الأغراض والمقاصد، ومن تلك الخطابات خطاب السيدة زينب (عليها السلام) الذي يمثل خطابا سياسيا ودينيا ذا ابعاد ايديولوجية وثقافية متنوعة، وقد حاول البحث قراءة خطبة السيدة زينب بنت علي بن ابي طالب (عليهما السلام) قراءة في ضوء نظرية الاشهار لنسلط الضوء على اهم الأساليب الاشهارية التي وظفتها السيدة (عليها السلام) في خطبتها المعهودة في مجلس يزيد بعد استشهاد الامام الحسين (عليه السلام) واهل بيته واصحابه، وقد اشتمل البحث على دراسة مدخل لقراءة مفهوم الخطاب الاشهاري وفق الانساق الثقافية والحقول المعرفية، ثم قسمت الدراسة على مبحثين رئيسيين، الأول المكون الخطابي - التركيبي والثاني المكون الايقوني – العلاماتي.وقد انقسم المكون الأول على محورين تمثل الأول : بدراسة انزياح الكلمات المفاتيح واساليبها في تحقيق المضمرات الاشهارية فتم دراسة الرموز الاشهارية وابراز دورها الدلالي، وفي الفقرة الثانية تم دراسة انزياح الصفات ودورها في تحقيق الوظيفة الاشهارية، اما المحور الثاني تناول دراسة مفهوم المفارقة الاشهارية التصويرية والتناصية المدعمة بالحجج والأدلة القرآنية، وفي المكون الثاني تم دراسة اهم العلامات الايقونية الاشهارية وفق الابعاد الدينية الثقافية والسياسية لكشف حقيقة الاحداث والأشخاص ممن يدعون الخلافة والاحقية بها، ضمن قراءة اليات الاشهار العلاماتية، ثم ختم البحث بأهم النتائج .