شبهة حجاب المرأة وردها في المنظور الإسلامي
الملخص
جاء الإسلام وكرَّم المرأة المسلمة وصانها وحماها، ورفعها مما كانت تعانيه في الجاهلية من غبن للحقوق سوء معاملة وغير ذلك، وهذا الأمر لا يكاد يُنكره أي منصف، ولكن هناك من يدندن بخلاف ذلك ويسعى وراء أهواءه ورغباته، فجاء إلى المرأة المسلمة وبدأ يبث سمومه ويصور لها أنَّها تعيش في ظِل الإسلام كإنسان من الدرجة الثانية، وأنَّ الرجل مُفضَّل عليها في كل شيء، وأنَّه لابُدَّ من المساواة بينهما، ولكن لقصر فهمهم نصوص الكتاب والسنة فإنَّهم لم يفهموا أنَّ الإسلام قد ساوى بين الرجل والمرأة، ولكن هذه المساواة كانت في الحقوق والواجبات لا في الصفات والخصائص والقدرات، وهذا احترامًا لأصل الفطرة التي فطر الله الناس عليها، ولكن دعاة التحرر يتجاهلون هذه الفطرة ويلجؤون إلى فكرهم السقيم، محاولين إثارة الشبهات حول قضايا المرأة المسلمة؛ ليخرجوها من دائرة الحصانة الإسلامية إلى المدنية والتحرر، ومِن ثَمَّ الانفلات الذي أرادوه وتهواه نفوسهم.وهذا البحث سيتناول قضية حجاب المرأة وما أثاره العلمانيين من شبهات، ثُمَّ نُبيِّن فساد فكرهم من خلال عرض للأدلة الشرعية من: كتاب وسنة وإجماع علماء الأمة، ونورد ردَّ الشيخ الشعراوي على هذه الشبهة من خلال بيان رأيه، ونذكر بعضًا من أقوال المفكرين المسلمين حول هذه الشبهة، وبعضًا من أقوال المستشرقين الذين أشادوا بأفضلية نظام الإسلام على باقي الأنظمة. ومن الله التوفيق.