التوجيه النحويّ للقراءَات القرآنيَّة في كتاب التصريح بمضمون التوضيح للشيخ خالد الأَزهريّ (ت905هـ) (الأَفعال المرفوعة)

في هذا البحثِ الموجزِ تمَّتْ دراسةُ ما ذكرَهُ الشَّيخُ خالدٌ الأَزهريّ(ت905هـ) من توجيهٍ للقراءَاتِ القرآنيَّةِ الَّتي قُرِئَتْ الأَفعالُ المضارعةُ فيها بحركةِ الرَّفعِ، والمنهج الَّذي سلكناهُ في الدِّراسةِ هو ذكر الآية القرآنيَّة لموضعِ الشَّاهدِ، ثمَّ تخريج القراءَة من كتُبِ القراءَات السَّبعةِ، أَو العشرةِ، أَو الشَّاذَّةِ. وبعدَ ذلك نقومُ بإِيراد ما ذكرَهُ الشَّيخُ خالدٌ الأَزهريّ من توجيهٍ لمحلِّ الشَّاهدِ فقد كانَ أَحيانًا يتوسَّع في إِعرابِ الشَّاهدِ، وأَحيانًا يقتصر على وجهٍ واحد ويتمُّ مناقشة ذلك وذكر توجيهات أُخرى من كتُبِ الاحتجاج ومعاني القرآنِ. إِذ تنوَّعتْ القراءَاتُ الَّتي ذكرها على اختلاف أَنواعها ومراتبها سبعيَّة، وعشريَّة، وفوق العشريَّة، وشاذَّة. وقد تنوَّعتْ الفصولُ الَّتي تنتمي إِليها القراءَاتُ القرآنيَّةُ حيثُ جاءَت بعدَ (حتَّى، وأَن) اللتينِ هما من أَدوات النَّصب، وفي جوابِ أَداةِ الشَّرطِ (أَينما)، وبينَ أَداةِ الشَّرطِ (مَن) وجوابه مسبوقًا بحرف العطفِ (ثُمَّ) حيثُ بلغَ عددُ القراءَاتِ ستُّ قراءَاتٍ أربعٌ منها عند الجمهورِ مقروءَة بالنَّصبِ واثنتانِ مقروءَتانِ بالسِّكونِ وجاءَت هذهِ القراءَاتُ في ستَّةِ مواضعَ مختلفةٍ.