المماثلة الصوتية في تهذيب اللغة لأبي منصور الأزهري (ت370هـ)
الملخص
تُعدّ المماثلة الصوتية أحد القوانين الصوتية الهامة التي تحكم علاقة الأصوات بعضها ببعض في التركيب الواحد، ومن ثمَّ تسعى هذه الدراسة من خلال معالجتها المماثلة الصوتية في معجم تهذيب اللغة إلى الكشف عن موقع تلك الظاهرة من التفكير اللغوي عند الأزهري في معجمه تهذيب اللغة، وقد اعتمد الباحث في دراسته على المنهج الوصفي التحليلي بعد رصد نماذج الأزهري وصوره وإشاراته للمماثلة الصوتية في تهذيب اللغة ؛ إذ قامت الدراسة بتصنيف تلك الإشارات إلى مماثلة في الصوامت ومماثلة في الصوائت، وتحليل نماذج من كل نوع منها في ضوء معطيات علم الأصوات المعاصر.وقد غطّت الدراسة هذه نماذج المماثلة الصوتية المتنوعة التي احتواها تهذيب اللغة ، فظهرت نماذج للمماثلة الكلية المقبلة المتصلة، ونماذج للمماثلة الكلية المقبلة المنفصلة، ونماذج للمماثلة الكلية المدبرة المتصلة والمماثلة الكلية المدبرة المنفصلة أيضا، وكانت هناك نماذج أخرى ذكرها الأزهري للمماثلة الصوتية الجزئية بأنواعها المختلفة . وبنينا البحث على مقدمة وتمهيد ومبحثين ، وقد عرضنا في المقدمة لأهمية الموضوع وإشكاليته وأسباب اختياره وأسئلته وخطته، ثم في التمهيد: عرفت الدراسة بالمماثلة الصوتية وآراء العلماء قديما وحديثا فيها وأنواعها، ثم أعقب ذلك مبحثان ، تحدثت الدراسة في المبحث الأول عن المماثلة الصوتية الكلية، وفي الثاني عن المماثلة الصوتية الجزئية، ويندرج تحتها كل منهما أنواع المماثلة المقبلة والمدبرة، والمنفصلة والمتصلة.