الاهمية االستراتيجية للمقومات الجغرافية ودورها في تنفيذ أهداف السياسة الخارجية للصين

بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عملت الصين على اعادة توجيه سياستها الخارجية بشكل جذري وتطوير قوتها واقتصادها عالمياً من اجل احداث توازنات اقليمية ، لما تملكه من مقومات بشرية وطبيعية زادت من قوتها ، من خلال تطوير سياستها الخارجية وبناء علاقات استراتيجية مع الدول الاقليمية والدولية لحماية مصالحها والابتعاد عن النظام الاحادي القطبية الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية من خلال انخراط الصين في احلاف وتكتلات عالمية لها دور في الساحة الدولية ، وكذلك العمل على طمأنة القوى الاقليمية والدولية على الطابع السلمي من أجل النهوض في اقتصادها ، وكذلك تعزيز روابطها الدولية من خلال الدبلوماسية الجديدة التي تتبعها التي تقوم على توفير الامن والاستقرار وتفادي النزاعات من أجل خلق بيئة ملائمة للنمو الاقتصادي ولتحقيق طموحات جيوسياسية اقليمية لتصبح قوة توسعية تنافس القوى الاقليمية والعالمية، وكذلك عملت على احتواء التوسع الامريكي من أجل تفادي أي مواجهة علنية مع الولايات المتحدة الامريكية ، أصبحت الصين محل اهتمام مختلف مؤسسات الفكر والمعاهد الأكاديمية المتـخصصة عبر أنحاء العالم، ولهذا لابد من معرفة السـر الكـامن وراء الصعـود الصيني المتميز، ولاستشراف مستقبل هذه القوة الصاعدة، ذات الطموحات الإقليمية و العالمية.