اإلتحاد السوفيتي وفيضان نهر دجلة في العراق 1954م
الملخص
عانى العراق من كوارث الفيضانات على مّر السنين بسبب غياب مشاريع الخزن الإستراتيجية للبلاد في ظل عدم الإستقرار السياسي والمالي للدولة، فجاء أخطر هذه الفيضانات عام 1954م اذ شهد شهر أذار من هذا العام ذوبان الثلوج من منابع نهر دجلة في جبال تركيا مع زيادة في معدلات تساقط الأمطار داخل العراق .في هذا البحث سوف يتم تسليط الضوء على موقف الإتحاد السوفيتي بعد هذه الفيضانات من خلال تضامنه مع المنكوبين وإرساله برقيات التضامن الحكومي والشعبي وقيامه بالتبرع المالي. إضافة الى شرح الفيضانات التي حلت بالعراقيين في ذاك العام وما مروا به من خسائر في الأرواح والممتلكات، وحصول ارتباك في الوضع السياسي للبلاد ،من خلال تبدل ثلاث وزارات بعد استقالة حكومة محمد فاضل الجمالي الذي اتهم بالتقصير في تجنب الفيضان وعدم حصول الفيضانات. والإجراءات الحكومية لإنقاذ المتضررين وتقديم العون لهم وتعويضهم، وجهود العاملين في مديرية الريّ العامة والشرطة وتكاتف الشعب العراقي بمختلف طبقاته ملبين نداء الوطن في التعاون فيما بينهم لعمل السدات الترابية، وتدخل قوات الجيش العراقي لتقديم المساعدة بعد ازدياد خطر المياه لتجنب غرق العاصمة خاصة ليلة 29 أذار 1954.وقف مع الشعب العراقي بعد هذه الفيضانات العديد من الدول الاجنبية، سواء من خلال تقديم التعازي والتضامن مع الشعب العراقي او تقديم الدعم المالي والطبي والغذائي للمنكوبين.