البناء النفسي لإلنسان وسبل وقايته وعالجه من األمراض السايكوسوماتية من منظور القران الكريم (دراسة تحليلية)
الملخص
انطلاقاً من التفكير العميق للباحثين ومنذ سنوات لما في القرآن الكريم من معرفة وعلم ودواء لكلّ داءٍ جاءت فكرة هذا البحث، والذي يهدف من خلاله التعرّف على ما ورد في القرآن الكريم عن ماهية النّفس الإنسانية وطبيعتها وبنائها وتلمس قوى الخير والشرّ فيها، ولتحقيق ذلك قام الباحثان بإجراء مسح شامل وتحليل علمي دقيق لمفهوم (النّفس) الذي ورد في القرآن الكريم (295) مرّة، وبصيغ مختلفة، وبعد تحليل البيانات ومعالجتها إحصائياً للمرضى النّفسيين الذين شملهم البحث في مركز الاستشارات النّفسيّة في مدينة دهوك للعام (2006)، تم التوصل إلى ما يأتي:إنّ نسبة (75%) تقريباً من المرضى الذين قد ترّددوا على الأطباء الجسمين خلال عام (2006) كانوا يعانون من الأمراض والاضطرابات النّفسيّة وذات الأعراض الجسميّة المسمّات حالياً بالأمراض السايكوسوماتية.وإنّ نسبة (70%) تقريباً من المصابين بالأمراض السايكوسوماتية أكّدوا على عدم اللجوء إلى الوسائل الطبيّة التقليدية وحدها الأمر الذي تطلب لجوءهم إلى وسائل العلاج الروحي والمعنوي والإيماني كعامل مساعد وفعّال لعلاج ذلك. وتم التوصل من خلال استبيان عن وجود (34) صفة حميدة يتطلب أن يتصف الشخصية المؤمنة بها أو بمعظمها لكي يتمتع بحالة نفسيّة مطمئنّة.
ا