اسباب ومظاهر تحول النقد األدبي من التذوق إلى العلم
الملخص
النقد الأدبي ثمرة للأدب ذاته, والأدب يكون بدوره هو ثمرة البيئة والأديب نفسه, وغاية النقد الأدبي هو تحديد معنى الأدب, وغايته, وقيمه الشعورية, والتعبيرية, وكذلك الكلام عن أدوات هذا الأدب, والطرائق التي تؤدى به, والفنون المتنوعة للأدب.هناك دراسات عديدة حول هذا الموضوع؛ منها دراسات حديثة ومنها قديمة, لكن طبيعة هذا العنوان يتحمل المزيد من الدراسات, فقد تناول القدامى هذا الموضوع بدءًا بابن السلام الجمحي ومرورا بالجاحظ و ابن قتيبة و القاضي الجرجاني وابن رشيق وصولا إلى محمد مندور وسيد قطب و أحمد أمين في العصر الحديث.هذا البحث يشتمل على تمهيد و مبحثين؛ في التمهيد تحدّثنا عن أصول نشأة النقد الأدبي, أمّا المبحث الأول فتناولنا فيه أسباب اعتماد النقد الأدبي على توجهات العلوم البحتة وقمنا فيه بتحديد زمن هذا التحول وبيئته, أما المبحث الثاني فقد كان مختصا بمظاهر تأثر النقد الأدبي بمنهج العلوم البحتة, وما رافق ذلك من نشأة المناهج النقدية السياقية والنصية, وفي الختام حاولنا أن نستعرض أهم ماتوصلنا إليه من نتائج خلال الدراسة.