الهوية والذات الرقمية لمسرحية جنيفر هالي العالم السفلي: دراسة ما بعد انسانية

تتناول هذه الورقة البحثية تأثير التكنولوجيا على الهوية البشرية مع التركيز بشكل خاص على مسرحية جنيفر هيلي العالم السفلي. انها تصور الآثار الأخلاقية والنفسية الناتجة عن الروابط بين العالمين المادي والرقمي. تتبنى هذه الدراسة الإطار النظري لما بعد الإنسانية، مستفيدة من مفهوم ن. كاثرين هايلز للذات ما بعد البشرية. وتهدف إلى تحدي وجهات النظر الإنسانية التي تعتبر البشر مركز الكون. وبدلاً من ذلك، تأتي التكنولوجيا لإثبات أن البشر لم يعودوا يُعتبرون كائنات فردية ومستقلة. وتزعم الدراسة أن البشر اخترعوا التكنولوجيا، وهي تلعب دورًا رئيسيًا في حياتهم في الوقت الحاضر. ومن خلال تحليل مسرحية العالم السفلي، تُظهر الورقة البحثية مدى صعوبة التمييز بين الواقع والافتراضي حيث اتضح أن الحدود غير واضحة تمامًا. وتتساءل الورقة البحثية عن كيفية تغيير التفاعل بين البشر والتكنولوجيا لمفاهيم الهوية والتجسيد والوكالة والإدراك. ومن خلال التعمق في تجارب الشخصيات، تركز الدراسة على كيفية تحول الشخصيات إلى شخصيات ما بعد بشرية أو شبيهة بالسايبورغ.  وتختتم الورقة بتسليط الضوء على المخاطر الكامنة وراء دمج كل من البشر والتكنولوجيات الرقمية. وفي النهاية، تحذر الورقة الجمهور في مسرح التكنولوجيا من التأثيرات السلبية للتكنولوجيا ومعضلاتها الأخلاقية والنفسية.